غزة اليوم معيار للضمير العالمي والإنساني والإخلاقي.

 

إب نيوز ٢٩ سبتمبر

بقلم د. علي محمد الزنم

   عضو مجلس النواب

في خضم الأحداث المتسارعة والتصعيد الغير مسبوق في المنطقة والعالم والحراك الدبلوماسي والسياسي وكذا العسكري ورغم تصاعد المواقف ضد إسرائيل وتحرك الشعوب الغربية والتي خلقت واقعا مغاير ومثلت عامل ضغط على القيادات التي كانت تدعم الكيان إلى مالا نهاية واليوم ترشدت تلك المواقف لنسمع الاعترافات بدولة فلسطين المستقلة ليصل إلى أكثر من 160 دولة ،علاوة على الموقف المعنوي الكبير من معظم الوفود المشاركة في إجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة عندما صعد نتنياهو لإلقاء كلمته وعلى الفور سحبت معظم الوفود لتصبح القاعة شبه فارغة وتسجل رسالة في وجه مجرم الحرب بأن عالم اليوم غير عالم الأمس التي كان يتحكم به اللوبي الصهيوني والضغوط الأمريكية ،بل الأمر تعدى إلى ماهو أبعد من ذلك من خلال الهجوم الغير مسبوق من قبل عدد من قادة دول العالم تجاه جرائم نتنياهو والموقف الأمريكي الذي بات يقف في الطرف الأخر منفردا في موقف ضد الإجماع العالمي على مظلومية غزة وجرم الكيان في حق شعب فلسطين وعدد من الدول التي باتت ضمن خارطة الإستهداف الإسرائيلي مثل لبنان وسوريا واليمن البلد الوحيد على مستوى العالم يقف منفردا لمقارعة الإجرام والعربدة الصهيونية في المنطقة وأستباحة غزة والمقدسات الإسلامية في القدس محراب الضمير العالمي المطالب اليوم لأن يقف بجد في وجه العنجهية الأمريكية الصهيونية ،والتنبه إلى مبادرات السلام التخديرية التي تمنح الآلة الإسرائيلية مزيد من الوقت لتجريف الأرض والإنسان في غزة الجرح الدامي هناك في قضية العصر والتي ستصبح شاهدا وكاشفا لكل أقنعة الزيف التي ترفع الشعارات وخلفها تتوارى المواقف وتتضائل آمال الردع والوقف في وجه من صنعوا المأساة لأكثر من مليوني إنسان ،

خلاصة القول 7 أكتوبر أو حدث طوفان الأقصى رغم الكلفة الباهضة الذي دفعها الشعب الفلسطيني أولا وشعوب الدول المقارعة للعدوان ،فأنه يعد نقطة فارقة في مسيرة القضية الفلسطينية وكان قبلها قد تناسى العالم واجباته تجاه فلسطين والجميع سلم بالأمر الواقع ،لكن ماحدث بعد طوفان الأقصى أعاد القضية إلى الواجهة العالمية وبقوة وحرك المياه الراكدة لتصبح فلسطين هي قضية العالم الأولى اليوم بعد أن كانت منسية ،وبات الغرب قبل العرب والمسلمين من أراد إرضاء شعبه والحفاظ على موقعه بالسلطة وبقاء حزبه وإحراز الفوز في المقاعد البرلمانية وغيرها فلابد من أن يحدد موقفا إيجابيا تجاه غزة وفلسطين ،مالم فلينتظر مستقبلا سياسيا مضطرب وقد يكون خارج أسوار اللعبة السياسية في تلك البلدان التي مثلت شعوبها حراك وعامل مهم في تغيير المواقف والمعادلة حيال مايجري في غزة،

واليوم نسمع مبادرات سلام ترمب ذات ال 21 النقطة ومازلت في دائرة الخوف من تلك الأساليب التي يقصد منها تخدير الرأي العام العالمي وامتصاص الغضب الكبير وكم يوم ليفاجئنا الرئيس ترمب بفشل المساعي ويلقي باللائمة على حماس كالمعتاد ،

*وهنا نتسائل كيف سيكون رد العالم الحر على التلاعب بقضايا باتت تضع العالم في مستقبل يصعب التكهن إلى أين ستصل بنا الأمور في ظل طيش نتنياهو وترامب ؟؟؟؟

والله يتولى عون كل الشعوب المظلومة في المعمورة وهو القادر على نصرة الحق وأهله ،

وأخيرا غزة الكاشفة ومعيار للضمير العالمي والإنساني والإخلاقي وكففففى

You might also like