30 نوفمبر مغادرة الاستعمار وإعلان الاستقلال.. محطات تذكار ووقائع حالية للاستحضار!!

إب نيوز ٣٠ نوفمبر

عبدالجبار الغراب

الثلاثين من نوفمبر 1967 ثوره إعلان الاستقلال والجلاء ومغادرة أخر جندي مستعمر بريطاني من جنوب اليمن, هذه الثورة وبمرور 53 عام على الجلاء ومغادرة أخر جندي بريطاني وطأت قدمية أرض اليمن: هي محطات تذكار للمقاومين والشهداء الراحلين وماسطروه من ملامح جهادية وبطولية وتضحيات في سبيل طرد الاستعمار البريطاني من أرض الجنوب اليمني والذي كان للتحقق فعله الأكيد وبالدماء وعشرات الآلاف من الشهداء ومئات الآلاف من الجرحى, أكد اليمنيين ان أرضه هي مقبره الغزاة.

ولنجعل من يوم 30 نوفمبر وقائع إستحضار للخونة والعملاء الحاليين والمرتزقة الذي كان لهم الايادي الطوال والمدد الكبير في مساعده غزاة العصر الجدد السعوديين والإماراتيين والأمريكيين لأجل العدوان على بلادهم والسيطرة والاحتلال لها, وهذا ما تم فقد كان للعدوان السعودي الأمريكي أفعاله القذرة في شن حرب واعتداء همجي له ست أعوام وفرض حصار ظالم على جميع ابناء الشعب اليمني.

ولقد رحل وغادر الاستعمار والاحتلال لأراضي الجنوب اليمني : بفعل الإعلان المتحد والذي برز في تلاحمه وترابطه بين اليمنيين في شمال اليمن وجنوبها لاجل هدف واحد وهو مقاومه الاحتلال البريطاني وطرده ومغادرته من كل أراضي الجنوب , بالمقاومة وبالكفاح المسلح ساروا في الطريق عازمين متوكلين على الله وبقيام ثورتهم المسلحة والتى رسم معالم قيامها رجال امتلكوا عزيمة القوه والوفاءوالإباء, وساروا في النضال الوطني الحقيقي لتبداء ثورة ال 14 أكتوبر عام 1963 والذي كان في مقدمتهم الشهيد محمد راجح لبوزة ليتحقق نجاح الثورة وليتم تحديد رحيل ومغادرة الاستعمار البريطاني في ال 30 من نوفبمر 1967.

لتشكل هذه الثورة علامة فارقة في تاريخ شعب قدم التضحيات للخلاص من الاحتلال, وانه لامكان ولا وجود بأي حال من الأحوال للاحتلال, مهما كانت للأسباب افتعالها ولإختلاق الذرائع تحديدها في المخططات, و التي سعت ورسمت ومشت عليها الان دول تحالف العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي الصهيوني, والتى استخدمت أهدافها المخفية سابقا لأعادة احتلالها وسيطرتها على اليمن.

والتى قوبلت بتصدي وصمود وثبات وعزيمة إصرار, اجتمعت عليها كل فئات الشعب اليمني متلاحمه مع قيادات ربانيه, وجيش ولجان شعبيه يمانيه, أخرصت وأسكتت قوة تحالفية عدوانية, جمعت أحدث العتاد العسكري المتطور والحديث, وجلبت مئات الآلاف من المقاتلين, وأدخلت الجماعات الإرهابية الداعشيه, ودعمت المرتزقة المحليين اليمنيين لتحقيق هدفهم الوحيد وهو السيطرة والاحتلال على كامل اليمن.

انتصارات توالت وتحققت, وتراجعات واندثار وهزائم استمرت, ليدوم للاحتلال العدواني السعودي الأمريكي الإماراتي الصهيوني وجوده في الجنوب اليمني ,ليعيد الحقبة الماضية لاسترجاع الذاكرة للكيفيه التى كان لليمنيين اثباتها في دحر الغازي المحتل البريطاني اثناء احتلاله لجنوب اليمن, ومن هنا يجب على دول تحالف العدوان تذكر الماضي المقاوم لشعب اليمن في التصدي ومواجهة الغزاة والمحتلين لأرض اليمن, وما هذا الاستنساخ الجديد وتحت الكثير من المسميات المتخذه الذي جعلت لدول العدوان على اليمن مسيطرة ومحتله لأراضي الجنوب اليمني, الا صورة لقادم الأيام والشهور التى سيكون لإعاده الماضي للغزاه المحتلين لليمن واقع حاليا بدأت معالم ظهورها تتحقق, وتأكدت كامل الملامح في البروز لتعطي معطياتها الوحيدة لطرد الاحتلال السعودي الأمريكي الإماراتي الصهيوني من جنوب اليمن.

لتكون للقيادة السياسية في صنعاء وعن طريق رئيس المجلس السياسي الأعلى ومن العاصمة صنعاء كلمه ألقاها لجماهير الشعب اليمني بمناسبة العيد الثالث والخمسين لثوره الثلاثين من نوفمبر ورحيل أخر جندي بريطاني من جنوب اليمن: خطاب له أحقيتة في الوجود, وشرعيتة في توضيح ما ألات إليها الأمور في وقتنا الحالي, بفعل أحداث ومتغيرات تم الرسم لها بتخطيط وعناية من قوى الشر والإستكبار لأجل احتلال اليمن والاستلاء على مقدراتها وثروات أبنائها, والذي لم يكن ليحدث لولا المرتزقة العملاء والخونه للأعداء.

وان ما حمله يوم الثلاثين من نوفمبر كا ذاكرة لليمنيين أنه مهما طال الاحتلال لابد من مغادرته ارض اليمن الأحرار, وما يحدث الان هو لمؤامرات أمريكية إسرائيلية بأيادي دول عربية, لتمرير مخطط اليهود بالتوسع والانتشار في الأراضي العربيه, وما كان للأحداث الحاليه والاجتماعات المرتبة بأراضي مملكه الشر وثلاثي الاستكبار السعودية وأمريكا وإسرائيل الا لاكتمال المخطط وتحقيق كامل التطبيع واقامه العلاقات مع السعودية وعديد دول أخرى قادمه, وتنفيذ للعديد من أهدافهم ومخططاتهم ضد دول محور المقاومة الإسلامية, وماوجود القوات البريطانية ودخولها بوضوح على خط الدفاع لحماية المنشآت النفطية للسعوديه الا دلالات لمقدمات لأحداث قادمة لعل أهمها تموضع جديد لبريطانيا على ساحل البحر الأحمر بمحاذاة مدينه عدن, ومن هنا سيكون لمواصلة المواجهة حقها الوجودي والدائم لاستكمال التحرير والتقدم المفروض والحتمي للجيش واللجان الشعبية لتحرير كامل المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال السعودي الإماراتي الواضح والمخفي لاجل انتشار وتموضع بريطاني ووجود إسرائيلي محتمل واكيد وتحت عده بنود ومساعى وأهداف في المنطقة ولكن هيهات لهم هذا ما دام هنالك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.

والله أكبر وما النصر الا من عند الله.

You might also like