الشهيد القائد .. اعاد الامة الى النهج القرآني والى هويتها الايمانية ..!

 

دارس الهمداني

تأتي الذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه) لتجدد حقيقة واضحة والتي أصبحت ماثلة أمام عيوننا حيث تجسدت هذه الحقيقة بحضوره الدائم ووجوده المستمر بيننا وتؤكد أيضاً بقاءه خالداً في واقع المجتمع اليمني جيلاً بعد جيل .

كما أن هذه الذكرى العظيمة نستذكر منها بداية انطلاق مشروع الشهيد القائد القرآني التنويري التوعوي النهضوي الذي من خلاله بين المسار الصحيح للاسلام واعاد الامة الى النهج القرآني واعاد لها هويتها بعد ان اخترقت بفعل الوهابية الصهيونية والاخوانية الامريكية وفي ظل الخنوع العربي للسياسات الامريكية التي استهدفت الامة في هويتها الايمانية ومقدراتها ولقد واجه السيد القائد الشهيد أنذاك الويلات والحروب من النظام الذي كان مفرطاً بولائه لامريكا والسعودية و بمساعدتهم وارضاءاً لهم وهذا ما زادنا يقينا بصوابية مشروع الشهيد القائد الذي بصوابيته تتجسد اليوم بالموقف الغربي الاستعماري الامبريالي الصهيوني وتكالبه بكل شره وطغيانه وتحالفه العالمي والاقليمي على بلدنا منذ ستة أعوام .
ومن ثمار مشروعه القرأني أيضاً هذا الجيل الذي حمل روح القرآن واستشعر خطر أولئك الغزاة وطغيانهم والذي يواجه اليوم بصمود وثبات أولئك الطغاة المستكبرين وبكل بسالة وعنفوان وعزة وأنفة وايمان واحتساب حيث ينكل بهم في كل جبهات العزة والكرامة ويدمر آلياتهم وبارجاتهم ويسقط طيرانهم رغم قلة الامكانيات وتواضعها والسر في ذلك هو الايمان بالله والثقة بنصره والتوكل عليه والايمان بصوابية قضيته كما تعلم ذلك من مشروع السيد القائد الشهيد رضوان الله عليه الذي يتنامى كل يوم ويحيي قلوباً جديدة.

فالشهيد القائد حاضراً بالعزة والكرامة التي نعيشها اليوم تحت ظِلال مشروعه القرآني حيث دماءه الزكية في سبيل الله فأثمرت رجالاً عظماء صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من التحق به ومنهم من لا زال في أرض الرباط والبأس مدافعاً عن الارض والعرض حتى تحقيق النصر وتحرير كل شبر من بلادنا من دنس العدوان ومرتزقتهم بأذن الله .

You might also like