أساطير الأولين وعبدة العجل

إب نيوز ١٨ مارس

د/ تقية فضائل

 

عبدة العجل كثيرون جدا أكثر مما نتصور، فهم ليسوا فقط بني إسرائيل الذين أضلهم السامري وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم فباؤوا بغضب من الله وقضى عليهم بالتيه في الأرض أربعين سنة وجعل عجلهم دكا ، وما أشبه اليوم بالبارحة فعبدة العجل في زمننا هذا جعلوا أساطيربدائية ديناصورية  عجلا براقا يسحر أعين الناس ومعبودا مقدسا يتبركون به ويوهمون الناس أنه إله فيمررون ما شاؤوا بحجة مشيئة أساطيرهم، ويرفضون ويتعنتون  إﻻ مايوافق أهواءهم ، ومن جاءهم ممن ليس على شاكلتهم شحذوا أساطيرهم في وجهه فيعود أدراجه لأنه تجرأ على مقدس من مقدسات السامريين ،   إنهم من جعلوا أساطير الأولين التي تنازل عنها  من اكتتبها  في عهد الديناصورات دستورا سماويا ﻻ يجوز المساس به   ﻻنهم أدركوا انها مجرد حبائل شيطانية تستخدم حسب أهواء السامريين لصناعة الحواجز والعراقيل أمام من لم يخضع  ويعبد نفسه لهم ، وهي ﻻ تؤمن شيئا  إﻻ بعض ما يحتاجه السامريون ومن على شاكلتهم فهي تؤمن لهم  ولأشياعهم البقاء أطول فترة ممكنة مسيطرين على مقاليد الأمور ومستبعدين كل من عداهم وهي بلاشك ﻻ يقبلها أي  منطق مستقيم أو عقل مستنير إﻻ من أشربوا في قلوبهم الحزبية والمناطقية والمذهبية  بكفرهم بالوطنية وحقوق المواطنة ولن يقبلوا بشراكة أو تعايش مع الآخرين، وهم يعلمون أن عجلهم (أساطيرهم) ﻻ قيمة لها عندما تقف في وجه مصالحهم الشخصية ومصالح أحزابهم التي هم بها فرحون ، تبا لهم ولعجلهم وأساطيرهم ولمن يشجعهم على ضلالهم وتماديهم في غيهم وﻻ يشد على أيديهم لأن أعمالهم ونفسياتهم تتفق مع ميوله فهو منهم و إليهم وإن ادعى غير ذلك، و إن كان يريد الإصلاح كما يدعي فالله مع الصادقين المخلصين وعلى أيديهم ستمحا الأساطير ومافيها من خزعبلات ويصبح العجل دكا بأذن الله .

 

You might also like