رمز السعادة وورود الشهادة

إب نيوز ١١ صفر
حيمية حوثية.

حين أتحدث عن الشهادة تخجل من حديثي السعادة
فقد ضحوا أبناء الشهادة الذين تساقطوا مثل الورود في قلوبنا وزرعوا بذور الجهاد في أرواحنا ، صنعوا لنا طريقٍ يصلنا إليهم بكل ثبات وهو طريق الجهاد والإستشهاد ، شهداؤنا العُظماء الذين سارو على نهج الإمامُ علي وكانوا جنوداً مؤمنين ، لم يعشقوا سوى روح الجهاد والإستشهاد في سبيل الله وفي نصرة هذا الإسلام
قد شاهدنا الحنين نحو قتالهم وإستشهادهم وذهباهم إلى جنات النعيم من سطروا بطولات وملاحم عظيمةٍ تشدنا إلى طريقهم لـ نستلهم قوة بأسهم وعزم إصرارهم وحصن أزهارهم لـ نمضي على مامضوا فيه أبطالنا الأخيار..

حين يسقط الشهيد هوَ يسقط (فاخرٍ لا ذليلٍ) قد يقول البعض لماذا نقول عنهُ شهيد وهو ميت هوَ شهيد وليسَ بميت ، سأحدثكم قليلٍ عمَ قال الله تعالى (وَلَاتَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِن لَّاتَشْعُرُونَ) هذهِ الآية توضح لنا ولكم إنما شهيد وهوَ عند الله حي ، قد باع روحهُ لله والله قد أشترى منه روحهُ وأصطفاه بين عبادهِ منهم النبيين والصديقين والشهداء وقد صار حي في زمرة الشهداء هل قد فهمتم حين أنزل قولةِ في أيةٍ (وَلَاتَحَسَبن الِذَيِنَ قُْتَلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ عَنِد رَبّهِم يُزوقَونَ) حي عند ربه يُرزق ، لِـ نستوعب أنهُ حي عند ربه ، نحنُ الفانيين وهوَ النور الذي سيمُد لنا نورٍ لِـ يُضيئ لنا دربنا المُظلم..

منهُ الشهيد ، هوَ الذي فتح عيناه على حُب الجهاد والإستشهاد وأغمض عيناه على روح التمني وعشق الشهادة وعبير رائحة ورد الشهادة هيَ نفسها السعادة ، الشهيد يعيش على أمل حياة العزة والكرامة يعيش على أمل نيل الريادة هوَ لا يعيش من أجل حياة المنون هوَ يعيش من أجل حياة الشهادة ، قد وهب الله له تلك الهدية التي يتمناها الجميع ، يُجاهدون ، يُضحون ، يمضون على حر الشموسِ ، حافيين الأقدام ، عاشقين الأنعام ، يمضوا لـ نيل الشرف لـ نيل الشهادة ، منهم قد نالها ومنهم من ينتظرها ، الشهيد هوَ الذي لم تغفل لهُ عين من أجل أن يُضحي بـ جسدهُ الطاهر ، هوَ من لم يذوق الطعام من أجل أن يتلذذ برائحة البارود هوَ الذي حمل هم رايتهُ وذهب حاملٍ بندُقهِ في تلك الجبال حيث تلك التلال ، مضجعهُ تلك الرمال وعزفهِ من أنغام الشهادة ، أوتار قلبهُ تنتظر شوق اللقاء ومسامعهُ يطرب لحن الرصاص وعشقهُ أذهل جمع الحشود وصار هوَ الشهيد ، نحنُ الماضون على ما مضى بهِ شهدينا البطل فـ سلامٍُ لكَ منا الف سلام..

 

You might also like