مابين الحرب.. والسلام.

إب نيوز ١٨ صفر

محمد صالح حاتم.

نعيش في اليمن هذه الإيام حالة اللاسلم واللاحرب، او نسمية حالة مابين الحرب والسلام كما وصفها الرئيس مهدي المشاط، هذه الحالة يجب أن نستفيد منها في بناء مؤسسات الدولة، والتوجة الجاد نحو التنمية المستدامة.

على الرغم أن الحرب والعدوان طيلة السبع سنوات ونصف اوقفت عجلة البناء والتنمية، وسعت دول العدوان لتوقف مؤسسات الدولة، وانعدام الخدمات العامة، ولكنهم فشلوا في مخططهم وخابت مساعيهم.

السؤال الذي يطرح نفسه ماذا يتوجب القيام به خلال الهدنة؟
تدشين برنامج الصمود الوطني وكلمة الرئيس المشاط وضعت النقاط على الحروف، واوصلت رسائلها إلى كل مسؤولي الدولة، أن عليكم الاطلاع على معاناة الناس وتلمس همومهم، وتوفير الخدامات العامة له بالممكن والمتاح، واستغلال كل المقومات التي تمتلكها اليمن، وتحريك وتشجيع المجتمع للمشاركة في التنمية.

فالمواطن الصامد والصابر والواقف في وجة العدوان طيلة سنوات الحرب والحصار، الا يستحق أن توفر له ابسط مقومات الحياه، الا يستحق ان يتم الرقابة على الاسعار، وضرب بيد من حديد كل من يتاجر بقوت المواطن
اليس من الواجب وضع حد لجشع وطمع ملاك المنازل والبيوت الذين يغالون في الايجارات ولم يردعهم رادع، بحجه هذا مالكي وانا حر فيه!
الرقابة على اصحاب مولدات الكهرباء الخاصة الذين يستغلون حاجة الناس للكهرباء ويضربون بقرارات وزارة الكهرباء عرض الحائط، هل عجزت الدولة عن ايجاد آلية لعمل محطاتهم الكهربائية.
الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية من الضروريات، والانتباه للحرب الناعمة التي يسعى تحالف الاعداء لبث سمومها في اوساط المجتمع، مستغلين بعض الاخطاء والسلبيات لهذا المسؤول او ذاك.

الوضع الاقتصادي صعب جدا، والموارد قليلة لكن هذا لايمنع أن يتم تطبيق القانون، وضبط المتلاعبين، ومحاكمة الفاسدين والناهبين للمال العام.
إذا لم يتم تطبيق القانون الآن، ومحاسبة كل فاسد، ونحن في ظرف كهذا فلن يتم تطبيقه في إي وقت.
اين المسؤولين من توجيهات واوامر القيادة الثورية والسياسية؟
لم نسمع عن مسؤول نزل يتفقد احوال المواطنين، لم نراء وزير او رئيس مصلحة خدمية نزل وسأل المواطن عن احتياجاته؟

العبث بمؤسسات الدولة هو السائد تعيينات مخالفه، لامؤهلات، ولا كفاءة، ولا خبرة، ولا اي معيار يوجد عند التعيينات.

الاقصاءات والتهميش هو سيد الموقف في كل وزارات ومؤسسات الدولة.
اخطاء الماضي تكرر وهذه هي الكارثة والطامة الكبرى.

وضع كل ريال في مكانة الصحيح من اهم ما تتطلبة المرحلة الحالية.
ابناء الشهداء والجرحى لهم الأولوية في توفير مرتباتهم بشكل دائم ومستمر.

بناء الوطن يحتاج رجال مخلصين وطنيين يحملون هم وطن وامانة شعب، لايحتاج شعارات وولائات وصرخات.
انزلوا إلى مستوى الشعب، لاتجعلوا الشرخ والفجوة بين القيادة والشعب يتسع ويتوسع يوما بعد يوم!
الشعب هو الكنز وهو الثروة،يجب الحفاظ علية، ويجب التسابق والمسارعة في توفير الخدمات له.
على جميع المسؤولين أن يعلموا انهم خدام لهذا الشعب، لا حكام علية.

You might also like