إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الْإِسْلَامُ

إب نيوز ٢٦ ربيع الأول

أم المختار المهدي

الدين عند الله الإسلام الذي لا يقبل غيره، هو الدين الذي أرسل الله الألف الأنبياء والرسل لهداية الناس إليه هو الدين الذي دعى إليه نبي الله نوح ٩٥٠ سنة وتحمل من أجل نشره أشدَّ المعاناة وأقساها، وغيره من الأنبياء والرسل الذين عانوا وصبروا من أجل تبليغ رسالة الله إلى الناس.

هو الدين الذي ترك إبراهيم أبيه لتكذيبه إياه، وأقبل على تقديم ولده إسماعيل كـ قربان إلى الله تعالى بنفس مُطمائنة راضية لقوة الإيمان به.

هو الدين الذي حرم قتل النفس التي حرم الله الا بالحق وحرم شرب الخمر وأكل الميتة ودفن البنات أحياء وحرم السرقة والزنا والأعتداء على أموال الناس واعراضهم هو الدين الذي حرم الظلم والجور والتكبر، وحارب الكفر والفساد والإستكبار.

هو الدين الذي أعزنا الله بإعتناقه وأخرجنا به من ظلمات الجهل إلى نور الإيمان هو الدين الذي لمَّ شملنا بعد تفرقنا، ووحد صفنا تحت راية واحدة وقيادة واحدة.

هو الدين الذي أعزَّ الضعيف ونصر المظلوم، وعبَّد القوي واهلك الظالم هو الدين الحنيف الذي ضحى من أجل نصرته الملايين بدمائهم وارواحهم وجوارحهم قد أصبح مجرد قناع للكثير يخفي حقيقتهم البعيدة عنه، وعن تعاليمه واخلاقه.

لقد تخلى الكثيرون عن مبادئهم وتجردوا عن اخلاقهم وقيمهث المستقيمة من اجل الدنيا الفانية وأهوى أنفسهم المضلة باعوا الجنة بثمن بخس من حطام الدنيا وما زالوا عبدة المال يستخدموه لإغراضهم الدنيوية ويحرفوا فيه وينسبوا إليه ماليس منه.

وأصبح الدين في حاضرنا ضحية لغفلة المسلمين وتفريطهم وللإسف أصبح في حاضرنا المحزن حجر عثرة في طريق الكثيرين تحول بينهم وبين الوصول إلى هدفهم الدنيوي الضال فلا بدَّ لهم حسب ماتقتضيه أنفسهم الإمارة بالسوء إبعاده من طريقهم أو على الاقل تحطيمه إلى فتات صغيرة لا يلتف بعدها ابداً وفي هذه الفترة أصبح الماسك على دينه كـ الماسك على الجمر.

ولكن رغم كل مانُعانيه من أعداء الله وأعداء دينه بسبب تمسُكنا بديننا والحفاظ عليه بجوهره ونقائه إلا أننا سنبقى ثابتون عليه ومتمسكون به ورغم كل المكائد والخطط له وإزهاقه ولكن (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ).

#كاتبات_واعلاميات_المسيرة
#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطا_رصنعاء_الدولي

You might also like