مراحل المفاوضات بين أمريكا وإيران اين ستذهب ومتى ستنتهي..!!
إب نيوز ٣ مايو
غيث العبيدي ممثل مركز تبيين للتخطيط والدراسات الاستراتيجية في البصرة.
▪️ أهم المطالب الأمريكية.
• الملف النووي الايراني.
• الملف الصاروخي الإيراني.
• النفوذ الإيراني في المنطقة« حركات المقاومة»
▪️ المرحلة الأولى..
• مرحلة عدم كشف الاوراق.
يمكن أن نقول أنها بحكم المنتهية، بعد أن أجلت إلى وقت لاحق من هذا الشهر لأسباب غير معروفة، ولم يتم تحديد هوية من هو الجوكر فيها، فلم تحدث أي تحديثات محتملة عليها، ولم يكشف الجانبين عن كل ما يملكون من كروت لعب ثقيلة، وأعتقد بأن طهران تمتلك لمسة سياسية باردة، ومهارة تفاوضية ساخنة، ترجح كفتها وتبعدها عن شبح الحروب.
▪️ المرحلة الثانية.
• مرحلة النجاح أو مرحلة الفشل.
نجاح المفاوضات أو فشلها في مرحلتها الثانية، «بعد أشهر قليلة» مرتبط إلى حد كبير بسياسة عوالم متباعدة، لا يجمعهم فلك واحد، ولا يبحثون عن صدامات مميتة، فكلاهما عازم على التوصل إلى حل تفاوضي يريح الجمهورية الإسلامية الإيرانية من العقوبات، ويبقي برنامجها النووي سلمياً إلى الابد، ويكسب أمريكا السكون والراحة وعدم القلق، أو ستذهب أمريكا إلى ما ذهبت إليه سابقآ مع الإتحاد السوفيتي، والمعروفة بأسم «أزمة الصواريخ الكوبية» وستنتهي تدريجياً، ولن تكون بذات النتائج التي أنتهت عليها مع موسكو، وهذا يرجع لطبيعة الاختلاف بين العقيدة الشيوعية، المغترة بفكرتها، والتى أعطت الحكومة الإشتراكية في الإتحاد السوفيتي أنذاك القوة والنرجسية فقط، وسلبت منها ما سواها، لتجعلها بهيكلية سياسية فارغة، وهذا ما صيرها تتفكك بسهولة، وبين العقيدة الشيعية التى أعطت للحكومة الإيرانية، مشروع سياسي واضح ومدعوم بالقوة والعدالة الإجتماعية، وهذا ما جعلها موحدة ومتماسكة.
▪️ مرحلة ما بعد المفاوضات.
• المرحلة المنطقية.
مثلما في واشنطن سياسيين متشددين، ولا يريدون إستمرار المفاوضات مع طهران، ويميلون للصدام معها، برياح دافعة اسرائيلية، هناك أيضا سياسيين إيرانيين متشددين، ولا يريدون من إيران أن تخسر أو تقدم تنازلات ترجح الكفة الأمريكية في هذه المفاوضات، ولا يمكن أن يلومهم فيها أحد، وبالمحصلة النهائية أمريكا لا تسعى لاستخدام سياسة الهدم الشامل لمصالحها في الشرق الأوسط، ولا تريد أن تقع في أفخاخ اللوبي الصهيوني، وتعرف جيداً بأنها لا تستطيع تغيير النظام السياسي في أيران المتشكل من انساق اجتماعية وفكرية متنوعة والخاضع لثوابت معينة، ومتغيرات كثيرة، فطهران ليست دمشق ولا بيروت ولا تشبة الأنظمة السياسية العربية ”حكم الاسرة“ إطلاقاً، وعليه ستكون مرحلة ما بعد المفاوضات هي إستمرار التهديد والوعيد الأمريكي بدون صدامات عسكرية، ولربما بصوره أخف مما كانت عليه سابقآ، يقابله إستمرار النضال والكفاح الإيراني.
وبكيف الله.