الراعي والنعاج..
إب نيوز 2 أغسطس
بقلم الشيخ /عبدالمنان السنبلي.
عندما أعاد العدو الصـ..هيـ..وني الأراضي المصرية التي احتلها في 67 بموجب معاهدة «كامب ديفيد»، لم يعدها؛ لأنه كان يريد السلام، وإنما أعادها؛ لأنه أراد تحييد مصر العربية عن الصراع..
وكان له ذلك فعلاً..
والراعي طبعاً أمريكا..
وعندما وافق على منح الفلسطينيين حكماً ذاتياً «صورياً» في الضفة الغربية و«غـ.. زة» بموجب اتفاقيتي أسلو ومدريد، لم يمنحهم ذلك؛ لأنه كان يريد السلام، وإنما؛ لأنه أراد الفتنة والإيقاع بين رفاق السلاح والكفاح الفلسطيني من جهة، وكذلك بين العرب أنفسهم من جهة أخرى..
وكان له ذلك فعلاً..
والراعي طبعاً أمريكا..!
وعندما وقَّع مع كثير من الأنظمة والدول العربية اتفاقيات التطبيع، لم يوقِّعها؛ لأنه كان يريد السلام، وإنما لأنه أراد جر هذه الأنظمة والدول إلى مربع العهر والخيانة والعمالة والبيع على المكشوف،
والإنسان أو الدولة أو النظام الذي ينساق قصداً أو عن غير قصد إلى مثل هذا المربع، وكما تعلمون، لن يتردد لحظة واحدة في أن يبيع عرضه وشرفه وحتى أمه..
وفعلاً كان له ذلك..
والراعي طبعاً أمريكا..!
يعني: ناس شغالين صح..
والدليل أن هذا العدو اليوم يبتز مصر ويهددها في أمنها وسلامتها وسيادتها على أرضها من خلال السعي إلى واقع جديد يقضي بتهجير أهل «غـ..زة» ألى سيناء المصرية ضارباً بمعاهدة «كامب ديفيد» عرض الحائط، ناهيك طبعاً عن استهداف أمن مصر الغذائي والمائي عن طريق أثيوبيا وسد النهضة وغير ذلك من الإستهدافات..
وأنه اليوم أيضاً يتبنى مخططاً معلناً وصريحاً؛ لتهجير أبناء الضفة الغربية إلى الأردن ضارباً باتفاقيتي أسلو ومدريد وكذلك وادي عربة مع الأردن عرض الحائط..!
وأنه كذلك يتبنى مخططاً معلناً وصريحاً آخر لتغيير ملامح الشرق الأوسط يشمل السعودية ومصر وسوريا والأردن ولبنان وحتى تركيا..
والراعي في ذلك كله طبعاً أمريكا..!
الدور والباقي على قطعان العرب الذين يرون ذلك رأي العين، ومع ذلك كله، لا يزالون يراهنون ويعولون على وهم اسمه السلام وحل الدولتين..!
علام تراهنون وتعولون ـ أيها ـ القطعان..؟
العدو الذي رفض، ولا يزال، يرفض أن يعترف لكم بدولة فلسطينية تقيمونها على متر مربع واحد من أرض فلسـ..طين، لن يعترف لكم بهذه الدولة على أراضي الضفة والقطاع، ولو بعد ألف عام..
فمتى تعون هذا الكلام يا عرب..؟
متى تدركون أن تحالف الراعي مع الذئب، لا يعني إلا أمراً واحداً فقط هو أن عليكم وعلى نعاجكم السلام..!
قللك: حل الدولتين.. قال..!
#جبهة_القواصم.