العربدة الصهيونية ليست صناعة أمريكية..
إب نيوز ١٩ سبتمبر
بقلم #الشيخ_عبدالمنان_السنبلي.
العربدة الصـ هيونية ليست صناعة أمريكية..
يخطئ من يظنها كذلك..
ويخطئ مرتين أيضاً من يعتقد أنها نابعة عن تفوق العدو الصـهيوني العسكري والإقتصادي..
أو عن نبوغه الفكري والعلمي والتكنولوجي..
«العربدة الصـ..،هيونية»، في الحقيقة، هي صناعة عربية خالصة بامتياز ومائة في المائة..
وليست وليدة اللحظة طبعاً، بل، تطورت وتشكلت شيئاً فشيئاً، وعبر مراحل وعقود طويلة من الأحداث والمواقف العربية المتهاونة والمتخاذلة، والتي،بدورها، أسهمت إسهاماً مباشراً وكبيراً في تغذيتها وتذكيتها وتنميتها والوصول بها إلى الحالة التي نراها عليه اليوم من التغول والتوحش والإجرام..
فاستحقت بذلك أن تكون صناعة عربية بامتياز..
تقول رئيسة حكومة «العدو الصـ..،ـهيوني» السابقة «جولدا مائير» في مذكراتها عن حادثة إحراق أحد المتطرفين اليـ..،هود للمسجد الأقصى في عام 1969:
بكيت يومها طويلاً ولم أنم الليل..
كنت أظن أن العرب سيهجمون علينا من كل مكان..
لكني، وحين رأيت العرب في صبيحة اليوم التالي لم يفعلوا شيئاً، عدت وضحكت..! انتهى.
هنالك، وفي تلك اللحظة الفارقة التي ضحكت فيها تلك العجوز الشمطاء «جولدا مائير»، شهد العالم والمنطقة الولادة الحقيقية لهذه العربدة والغطرسة الصـ..،هيونية..
وهنالك أيضاً أدرك الصـ..،هاينة أن العرب لم يعودوا أولئك العرب الذين كانوا لا ينامون عن ضيم أو يقعدون عن نصرة مظلوم أو نجدة ملهوف..
وأن لاءاتهم الثلاث (لا للإعتراف، لا للصلح، لا للمفاوضات) التي كانوا قد أعلنوها سابقاً في قمة الخرطوم، لم تكن سوى مجرد كلام فارغ، وغير صالح للإستهلاك..
وأن الوقت قد حان للتحول والإنتقال من مرحلة التعامل الحذر مع العرب إلى مرحلة جديدة من العربدة والغطرسة الصهـ..،يـونية الفتية، والتي سرعان ما نمت فروعها، واشتد عودها يوماً بعد يوم، وعلى وقع المزيد والمزيد من الصمت العربي المطبق والنوم الطويل حتى أصبحنا نراها كما هي عليه اليوم، للأسف الشديد، تفعل ما تشاء، وتضرب من تشاء، وفي أي مكان أو زمان تشاء..
ويا صمت من يشتريك..
فهل عرفتم الآن لماذا العربدة الصـ،..هيونية صناعة عربية..؟
#جبهة_القواصم