قضية اليمن هي إمتداد لقضية فلسطين !!

 

إب نيوز 14 /5/2017

بقلم / وفـــــاء الكبســـي :

قضية المقدسات الإسلامية والدفاع عنها وعلى رأسها القضية المركزية للأمة فلسطين الحبيبة أصبحت نسيا ًمنسيا ًفي واقع بعض الشعوب العربية والإسلامية بعد أن نجح عدونا في شتاتنا وإذكاء الصراعات الداخلية تحت عدة عناوين طائفية ومذهبية وأصحبت الأمة العربية تعيش حالة يُرثى لها وحكامها مجرد موظفون عندهم ويقبضون بالدولار عملاء مأجورين! حتى ضاعت “فلسطين” المحتلة من الخارطة بضياع الأمة العربية.
ولم تقتصر العمالة على قادة وأمراء ورؤساء الدول العربية والإسلامية فقط بل أمتدت العمالة حتى وصلت لحركات المقاومة الفلسطينية مثل منظمة حماس التي لم تكن في يوم ترعى القضية الفلسطينية مجرد خطابات كاذبة رنانة حتى إعتراف حماس أخيرا ًرسميا ًبإسرائيل المحتلة وكيانها الغاصب.
موقف حماس ليس بالغريب… طالما ونحن في زمن سمي بزمن سقوط الأقعنة وكشف الأقنعة فقد إنقشع عنها اللثام حينما باركت وأيدت العدوان الأمريكي الصهيوسعودي على اليمن الذي دخل عامه الثالث في ظل جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق أبناء شعبنا اليمني.
لقد مرت علينا سنوات عدة بدون وضوح لما وراء الصراعات الحاصلة حتى كشفت الحقائق اليوم فمن كان ضد اليمن ومع العدوان فهو ضد القضية الفلسطينية , وأما وقوف شعبنا الميني مع القضية الفسلطينية والدفاع عن المقدسات الإسلامية فهو من واقع إستشعار المسؤولية الدينية والعربية وقضيتنا اليوم هي إمتداد لقضية فلسطين بل وهي إمتداد لقضية الهوية العربية وقضية الوجود نكون أو لانكون…
ومن المؤسف إن العدوان وقوى الشر والبغي والإجرام إستطاعت تكميم الأفواه وإخراص الألسن لعدد من الشعوب العربية عن التكلم بشأن القضية الفسلطينية فلم نعد نسمع صوتا ًحرا ًغير أصوات اليمنيين وبعض الأصوات الحرة القليلة’ إذ أن العدو اليهودي الأمريكي أصبح هو المهيمن على دويلات الخليج فتجبر وعربد في جميع الدول ولم يقف ضد مشروعه في إقامة دولته الصهيونية من النيل إلى الفرات(أرض الميعاد) إلا اليمن التي حملت هَم الأمة العربية وهَم القضية الفلسطينية ولهذا شُن علينا هذا العدوان الغاشم الوحشي بقيادة أمريكا وإسرائيل…
ولكن حتى في أحلك هذه الظروف رغم العدوان والحصار الجائر إلا أننا مازلنا نحمل هَم القضية الأم (قضية فلسطين) فمازلنا نخرج في وقفات ومسيرات ولم نسكت ولن نستكين حتى تُحرر فلسطين الحبيبة وسنرفع هامة أمتنا ضد قوى الشيطان وسنعيش أحرارا ًولن نحيا إلا أحرارا ًفي هذا العالم الحقير والمنافق واللئيم الذي ينظر بصمت إلى جراحنا وقتلانا وخرابنا، بل ويعين الجلّاد على سلخ ضحيته، ولكن رغم كل هذا
هناك رجال هبوا كالإعصار رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فكانت بنادقهم تقصف وتدمر وتنسف كل حقد لئيم وجبروت وإستكبار لهذا العدوان ومن معه…
ستتحرر فلسطين الحبيبة على أيدينا واثقون بذلك ورجالنا قادمون إليها وواثقون بنصر الله ومتمسكون بوعده الصادق ماتعاقبت الليالي و الأيام مهما تكالب علينا الإعداء.
وسنظل صامدون وثابتون ومرابطون جيلا ًبعد جيل إلى يوم القيامة…

You might also like