الوطنية و ادعياؤها ..

 

إب نيوز 2019/4/3
بقلم / محمد صالح حاتم.
الوطنية ليست شعارا ًنردده صباح مساء او اغنيه ًنطرب لسماعها، او اشعارا ًوقصائد وزوامل نظل ننشدها ونرقص على الحانها،الوطنية ليست خطابات فضفاضه نلقيها في المحافل والمناسبات الوطنية،او كلمات تلقى عبر شاشات التلفزه واثير الاذاعه او عبر صفحات الصحف والجرائد، الوطنية ليست التملق للحاكم اوالرئيس والوزير وتأليف الكتب ودواوين الشعر فيه،وتسجيل الاغاني والمووايل في هذا الحاكم او ذاك،الوطنية ليست كراسي الحكم نبقى عليها لعقود من الزمن ويطلقون علينا اصحاب السعاده والسيادة والسمو ملوك وحكام وزعماء،الوطنية ليست مناصب نتبؤاها ونكسب الملايين من ورائها ونبني الفلل والعمارات ونشتري السيارات الفارهه، فالوطنيه هي بذل وعطاء ودفاع وبناء،الوطنية هي ان تدافع عن وطنك وتصون كرامته،وتدافع عن سيادته وحريته واستقلاله وعدم التفريط فيه،الوطنيه ان تلبي النداء عندما يناديك وطنك لتدافع عنه وعن سيادته.
الوطنيه أن تخلص في عملك وتبذل قصارى جهدك من اجل انجاز شيئ لاجل الوطن ،الوطنيه أن تحارب الفساد والرشوه وتطبق النظام والقانون.
فأين الوطنية واين ادعياؤها مما يتعرض له اليمن من عدوان وقتل ودمار منذ اربعه اعوام؟!
اين من كنا نسمع عنهم وعن وطنيتهم،وعن نظالاتهم وبطولاتهم مما يتعرض له الوطن؟
لماذا غابت الوجوة الوطنيه والتي ظلين نسمع ونقراء عنهم عقود من الزمن،لماذا لم يدافعوا عن وطنهم اليوم حتى وان كانوا غير قادرين على حمل السلاح بالكلمة والموقف والدعوه الى الوقوف صفا ًواحدا ًضد العدو اين الوطنيين ولثوار الاحرار القدماء الباقيين على قيد الحياة لم يظهروا ليفضحوا السعوديه وتدخلاتها في الشأن اليمني طيله العقود الماضية ،ووصايتها على اليمن، ودورها في الحروب اليمنية؟
هل الوطنيه ان تقاتل الى جانب العدو وتساعدة على احتلال وطنك وانتهاك سيادته واستباحه كرامته وعزته وشرف ابنائه من اجل تحقيق مكاسب سياسيه او من اجل منصب حكومي وعدك العدو بتحقيقه،او من اجل حفنه قليله من المال المدنس؟
هل الوطنيه أن تبرر للعدو جرائمه ومجازره وقتله لأبناء بلدك وتدمير بنيته التحتيه وحصاره وتجويعه لأخوانك !
هل الوطنيه ان تراء وطنك يدمر وابنائه يقتلون وسيادته تنتهك وانت تسرق وتنهب اموال الشعب وتتاجر بدماء المواطنين وتبني الفلل والعمارات سواء ًفي الداخل او في الخارج؟
فاليمن ينادي ابنائه الشرفاء الأحرار ان يدافعوا عنه ويحفظوا سيادته ويصونوا كرامته التي ينتهكها العدو منذ اربعه اعوام،الوطن ينادي ابنائه والذين لازالوا يقاتلون الى جنب العدو عودوا فالوطن يتسع لكل ابنائه وان عليهم ان يعودوا الى رشدهم ويراجعوا حساباتهم وان يدركوا أن العدو يستخدمهم مطاي لتحقيق اهدافه واحتلاله لبلدهم وبعدها سيتخلص منهم لأنهم في نظره خونه ومرتزقه وعملاء وهذه هي الحقيقه ولن يثق بهم لأن من باع وطنه وكرامته وشرفه سيبيع أي شيئ آخر ولاثقه فيه.
فمن يقاتل الى جنب العدو ويساعدة على احتلال بلده هم احقر الناس كما قال هتلر (إن احقر الناس لديه هم من طلبوا منه وساعدوة على احتلال اوطانهم) وهذا ينطبق على هادي وحكومةالفنادق.
وعاش اليمن حرا ًابيا ًوالخزي والعار للخونه والعملاء.

You might also like