يوم الطفل العالمي وأطفال اليمن المنسيون!!

 

إب نيوز ٢١ نوفمبر
كتبت / *دينا الرميمة
لطالما خدعنا بالأيام العالمية التي ظنناها جأت للانسانية جميعها بلا تفريق
لكنها خذلتنا في اليمن ولم نجد لنا مكان او محتوى يضمنا فيها !!
لكن ربما نحن الكبار لا نكترث بذلك لأننا نعلم أن الكرامة فوق كل شيء فنحن بإمكاننا أن نتجاوز المأسي ونتحمل صمت العالم عما يحدث في حقنا حتى وان تألمنا وعشنا المعاناة وحتى أن كان الخذلان مر جداً إلا أننا منه تعلمنا الكثير في هذه الحياة بعد كل تلك الخيبات التي تلقيناها من هذا العالم الذي اعرض بوجهه الكئيب عنا وأصبحنا أقوى وتجاوزنا كل بشاعة تلك الحرب ونحن شامخين وبقوة أكبر خرجنا..

لكن عندما نأتي لنتكلم عن فئة الأطفال في اليمن ومقارنتهم بأطفال العالم وبالذات في هذا اليوم ال ٢٠ من نوفمبر الذي حمل إسم يوم “الطفل العالمي” فيه أعتمدت “الأمم المتحدة” إتفاقية حقوق الطفل من أجل زيادة الأهتمام بالأطفال في جميع أقطار الأرض وتوفير الرفاهية لهم فهم المستقبل الواعد للدول !!
وكان أبرز الحقوق التي تضمنتها هذه الوثيقة هي “الحق في الحياة”
و”الحق في الغذاء” و”الحق في التعليم” “وحرية التعبير،،
واعتبرت هذه الوثيقة أول قانون ملزم لحماية حقوق الطفل ،
واذا ماجئنا لننظر إلى حال أطفال اليمن فسنرى كيف حرم الطفل اليمني من أبسط حقوقه وهي الحياة وكان الموت هو نصيهم ومن الغذاء حرموا ليكون الجوع هو رفيقهم ،،
فرأينهم سريعاً يودعون مسرح هذه الحياة التي خدعتهم بزيف قوانينها وهم يبحثون عن مكان آمن يحميهم من غارات العدوان التي تلاحقهم من مكان لأخر ،
ورأيناهم أشلاء ممزقين تحت ركام منازلهم أو مدراسهم المقصوفة،،
أو على عرباتهم مقعدين بعد أن سرقت منهم طائرات العدوان أجزاء من أجسادهم ،
أو من على اسرة المستشفيات يأنون الأمرض الخبيثة بسبب هذا العدوان الوحشي الذي سلب منهم راحتهم و طفولتهم ،
ومن أزقة الحواري والشوارع ترى أطفال وقد تجاوزوا سنهم وتركوا مدارسهم وتحملوا على عاتقهم عناء كفالة عائلاتهم ومابين الشوارع وزحمة السيارات يقضون نهارهم يبيعون للمارة مناديل الفاين أو قوارير الماء غير آبهين بخطورة المكان الذي يعملون فيه فهمهم الاول و الاخير هل سيجمع قيمة رغيف الخبز لأخواتهم الصغيرات وأمهاتهم اللواتي تنتظرهم جائعات ..

وتقتلك نظرة طفل لمن في سنه حاملاً كتبه ومتوجهاً للمدرسة بينما هو يحمل بين ذراعيه أشياء ثقيلة يبيعها حتى يوفر لنفسه مايكفيه مغبة السؤال وبقلبه يحمل مرارة فقدان عائلته التي قضت عليها طائرات العدوان ليبقى وحيداً يتجرع مر الشتات والوحدة ولا مكان له غير رصيف إتخذ منه بيتاً يأويه
..
كثيرة هي أحلام الطفولة و الطفولة نفسها المغتالة في بلدنا اليمن بسبب هذا العدوان الوحشي الذي لم يفرق بين طفل يلعب بلعبته وبين كتيبة عسكرية فالجميع بنظره يشكلون خطراً عليه لانهم جميعاً يحملون نفس الكرامة ونفس العزة التي ترفض الذل وتتطلع الى اليمن العزيز مهما كان الثمن ولاجل ذلك حرموا من كل شيء فلا حياة ولا غذاء ولا آمن ولا أمان ولا حتى اسر تحتويهم وتضمهم تحت سقف بيت واحد .
وما هذا ياسادة إلا جزء بسيط من عشرات المأسي للطفولة المذبوحة والمنسية في اليمن !!

ومن هنا نوجه سؤالنا للعالم وضميره وللإنسانية في هذا اليوم أين هو طفل اليمن في ذاكرتكم وذاكرة هذا اليوم الذي يحتفل فيه أطفالكم ؟؟.

#يوم_الطفل_العالمي

#Children’s_ day
#Yemen_Children’s

You might also like