لحظة أيها المرتزق !!

 

إب نيوز ٧ اغسطس

كتبت/ سعاد الشامي

أكثر من أربعين شهرا مرت من عمر عدوان التحالف الإجرامي علينا وعلى وطنك ..

لكنك لم تغضب بل أيدت !!

أرتكب العدوان بقصفه الهستيري ابشع المجازر وأشنعها من جرائم الإبادة الجماعية التي سقط فيها عشرات آلاف الأطفال والنساء والرجال وأحترقت أجسادهم وتمزقت وتناثرت أشلاؤهم في كل ناحية واتجاه.

لكنك لم تغضب بل صفقت !!

أنتهكت قداسة الوطن ودمرت بنيته التحتية بمنازلها ومرافقها وطرقها وأسواقها ومدراسها ومصانعها وكل منشأتها..

لكنك لم تغضب بل حرضت !!

أعلن الحصار الجائر وأغلقت المنافذ البرية والبحرية والجوية وأرتفعت المعانات وزادت المجاعات ونفذت العلاجات …

لكنك لم تغضب بل بررت!!

انتهكت الأعراض واستباحت الحرم وخطفت النساء ودنست المقدسات الإجتماعية ..

لكنك لم تغضب بل رحبت !!

ولكن عندما غضب الأحرار من أبناء الشعب اليمني من هذه الجرائم وأنطلقوا إلى جبهات الدفاع المقدس يصدون الجحافل ، وينكلون بالمجرمين في كل جبل وتل وفي كل سهل وصحراء ، وينسفون الأبراج ، ويحرقون الأبرامز ، والهمر والبرادلي والطقوم ، ويقصفون بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة مواقع العدوان وأهدافه العسكرية والاقتصادية ، ويستهدفون البوراج ، ويدمرون الزوارق ، ويقهرون الأمواج ، ويذودون عن السواحل ، ويسطرون أعظم ملاحم البطولة والفداء..

فقط لهذا غضبت أيها المرتزق المنافق ، وبكيت دماء ، ولطمت وشقيت الجيوب ، وزاد غمك ، وأقمت المأتم وندبت بالتمائم ، وتأججت نيران الحقد في صدرك، وضاقت عليك الأرض بما رحبت !!

هل أدركت الآن مدى الوضع السافل والمنحط الذي وصل إليه حالك وأنت تمرغ دينك و وطنيتك وإنسانيتك في وحل العبودية والخيانة لتستحق بالمال المدنس غضب الله ويمنحك شهادة الخزي والعار في الدنيا وفي الآخرة يسكنك الدرك الأسفل من النار.

You might also like